طبع الإنسان على الشر هذا ما أثبت العلماء و المفكرين عبر العصور ، لكن يملك من الملكات الخيرية ما يكفي لاصتئصال ما فيه من الشر ، حيث تأطر أخلاق الأنسان قوى نفسية ثلاث : النفس الشهوانية و يشترك فيها الإنسان و الحيوان ثم النفس الغضبية ويشتركان فيها أيضا الإنسان و الحيوان ، ثم النفس العاقلة ؛ وهي ما يمتاز بها الإنسان عن باقي الحيوانات ... تقوم الأولى و الثانية بتحريض الإنسان على فعل الشر بما فيه شهواته و رغباته بكاملها دون مراعات الدين و المجتمع و الأخلاق ، فيما تقوم الثالثة بردعهما و قمعهما بدافع الأخلاق الحميدة و بفعل العقل و التعقل و اثبات الأنسانية للإنسان ... وأبين هنا أن من استولت عليه الأولى و الثانية بقي كالحيوات يشبع رغباته و شهواته و يرتكب الشر و المحرمات ، بينما من استعمل الثالثة و هي النفس العاقلة ضبط الأولى و الثانية و اتزن في أخلاقه و كان متميزا بالأخلاق الجميلة المحمودة ...
الإنسان كائن أخلاقي
عبد الصمد- عضو جديد
- عدد الرسائل : 9
العمر : 35
الأوسمة :
تاريخ التسجيل : 17/03/2014
- مساهمة رقم 1