خلق الله الكون و نظمه و أحكم تنظيمه و أودع فيه السماوات و الأرض و الكواكب و النجوم ... و خص الأرض بمكونات الحياة و سخر كل شيء فيها على قدر محكوم و جعلها تدور على الشمس و على نفسها بحسبان و جعل كل شيء فيها يسير بميزان ... ما أعظم خالق هذا الكون و أحكم تنزيل هذا العالم، و ما أدق صنع هذا الوجود ... فسبحان الله ... إذا ما اختل توازن هذا الكون من أي شق أو أي مكون فيه أثر في ما حداه و تطور ذلك إلى أن اختل توازن الكون كله ... ولقد خلق الإنسان في الأرض ووجدت له جميع شروط العيش و الحياة و حددت له مهامه ووظائف فإذا ما إلتزم بها و تجاوزها اختل توازنه و توازن البيئة التي تحيط به .
تحكم الإنسان عدة جوانب لا بد له منها لتأطير شخصيته كإنسان : الجانب القيمي ( الأخلاقي ) و الفكري ( المعرفي ) و الإجتماعي ... و غيرها من الجوانب المرتبطة بالحياة الإنسانية المؤثرة بشكل كبير في تكوين شخصيته . و يعد العقل كملكة للتفكير تميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات الحية للتذكر و التمييز بين الأمور الصالحة و الطالحة ، ومن هذه الميزة الرائعة يكسب الإنسان صفة الإنسانية و يحتفظ بها مادام محتفظا بملكة التفكير فيه على أحسن حالاتها ، وفي حالة ما ثم إثلافها أو تغييبها أو تعطيلها خرج الأنسان من الأنسانية و دخل عالما آخرا... لذا على الإنسان إذا فهم قوانين تحريك الكون فلا يدمرها كي يظل الكون في مساره ، وكذلك إذا عرف سبب إنسانيته و تفضيله على المخلوقات الأخرى عمل على الحفاظ عليها . فهل الإنسان ينظر فعلا إلى الكون بنظرة شمولية تعم بها المصلحة ؟ أم أنه ينظر إليه من زاويته الخاصة ؟ وهل إلتزم الإنسان بمهامه أم خرج عنها و تعداها؟
تحكم الإنسان عدة جوانب لا بد له منها لتأطير شخصيته كإنسان : الجانب القيمي ( الأخلاقي ) و الفكري ( المعرفي ) و الإجتماعي ... و غيرها من الجوانب المرتبطة بالحياة الإنسانية المؤثرة بشكل كبير في تكوين شخصيته . و يعد العقل كملكة للتفكير تميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات الحية للتذكر و التمييز بين الأمور الصالحة و الطالحة ، ومن هذه الميزة الرائعة يكسب الإنسان صفة الإنسانية و يحتفظ بها مادام محتفظا بملكة التفكير فيه على أحسن حالاتها ، وفي حالة ما ثم إثلافها أو تغييبها أو تعطيلها خرج الأنسان من الأنسانية و دخل عالما آخرا... لذا على الإنسان إذا فهم قوانين تحريك الكون فلا يدمرها كي يظل الكون في مساره ، وكذلك إذا عرف سبب إنسانيته و تفضيله على المخلوقات الأخرى عمل على الحفاظ عليها . فهل الإنسان ينظر فعلا إلى الكون بنظرة شمولية تعم بها المصلحة ؟ أم أنه ينظر إليه من زاويته الخاصة ؟ وهل إلتزم الإنسان بمهامه أم خرج عنها و تعداها؟