لندن ـ يو بي آي: " القدس العربي"
أفادت صحيفة 'صندي تليغراف' البريطانية امس الأحد أن أقوى جماعة ضغط يهودية في الولايات المتحدة تواجه تهديداً غير مسبوق من قبل جماعة ضغط منافسة مؤيدة للسلام بعدما نجحت في ايصال صوتها إلى الرئيس باراك أوباما.
وقالت الصحيفة إن لجنة العلاقات العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية (إيباك) احبطت وعلى المدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية كل محاولة بذلها الرؤساء الأمريكيون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لم تكن راضية عنها، غير أن هيمنة هذه اللجنة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة بدأت في التراجع مع بروز جماعة الضغط اليهودية الجديدة (جي ستريت) التي تصف نفسها بأنها 'الذراع السياسي للحركة المؤيدة لإسرائيل والسلام'.
واضافت أن 'جي ستريت' بثت مؤخراً شريط فيديو على موقع يوتيوب مقروناً بمؤثرات صوتية تهديدية يُدين سياسات وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد إفيغدور ليبرمان ويعتبرها عنصرية ومحرقة اذهل حتى الناشطين من جراءة الهجوم الذي تضمنه، وانتقدت بشدة الهجوم الإسرائيلي الأخيرة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وتجادل بأن مجموعة صغيرة من اليمينيين المتشددين حرّفت النقاش حول إسرائيل في الولايات المتحدة.
وقالت إن معظم اليهود الأمريكيين يدعمون حل اقامة دولتين لإسرائيل والفلسطينيين ويفضلون الدبلوماسية على القوة العسكرية في التعامل مع إيران بشأن ملفها النووي، وصوّت أكثر من 78' منهم لصالح أوباما في انتخابات الرئاسة التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مشيرة إلى أن صعود 'جي ستريت' جاء مع استعداد ادارة أوباما للتصادم مع الحكومة الإسرائيلية المتشددة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو والذي سيزور البيت الأبيض الشهر المقبل.
ونسبت الصحيفة إلى جيريمي بن عامي، المدير التنفيذي لجماعة 'جي ستريت' قوله 'نريد أن نعطي صوتاً منفتحاً وليبرالياً للأكثرية في الجالية اليهودية الأمريكية لا يدعم عمليات الإستيطان ويعارض حرب العراق وشن حرب ضد إيران'.
وذكرت 'صندي تليغراف' أن 'جي ستريت'، التي احتفلت الأسبوع الماضي بالذكرى الأولى لتأسيسها، أُنشأت خصيصاً لإنهاء تأثير 'إيباك' على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي تحمّلها مسؤولية إطالة أزمة الشرق الأوسط وتعتبر أن نشاطاتها لا تخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة.