كشفت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة المصرية سر اختطاف عماد عبدالفتاح "صاحب شركة مقاولات" أثناء سيره بسيارته علي طريق "القاهرة- الاسكندرية" تبين ان وراء الجريمة شريكه العماني اختطفه لخلافات مالية بينهما واستعان ببعض الأعراب لتنفيذ جريمته. احتجزوه وقيدوه بالحبال في احدي المزارع وتعدوا عليه بالضرب واستولوا علي أوراق شركته وأجبروه علي توقيع شيكات وايصالات أمانة علي بياض. ألقي القبض علي اثنين من الأعراب وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيقات وضبط واحضار ثلاثة آخرين ومازال البحث جاريا عن المتهم العماني .
وبحسب صحيفة "الجمهورية" بدأ الكشف عن الجريمة ببلاغ تلقته اجهزة الامن بمحافظة الجيزة من المجني عليه قرر فيه أنه رجل أعمال ويمتلك شركتين للمقاولات احداهما بالقاهرة والأخري بدولة عمان ويشاركه رجل أعمال عماني وحدثت خلافات مالية بينهما بعدما استولي منه الأخير علي ما يعادل 9 ملايين جنيه وفشل في استرداد حقوقه هناك فعاد إلي مصر. اضاف المجني عليه انه بعد عودته اتصل به شريكه وقرر انه سوف يحضر إلي مصر بصحبة محاميه لتصفية الخلافات بينهما.
ثم عاود الاتصال به واعطاه موعدا بفندق بطريق "القاهرة - الاسكندرية" الصحراوي وطلب احضار أوراق الشركة إلا أنه أثناء سيره بسيارته بطريق الاسكندرية الصحراوي متوجها إلي هناك . فوجيء بثلاث سيارات سوداء اللون تعترض طريقه ويخرج منها 5 اشخاص من الأعراب يتعدون عليه بالضرب ويختطفونه إلي فيلا بمنطقة الشيخ زايد مكث بها عدة ساعات ثم وضعوه في حقيبة سيارة وتوجهوا به إلي مزرعة بالنوبارية وقيدوه بالحبال وتعدوا عليه بالضرب وهددوه بالأسلحة الآلية ليفاجأ بشريكه العماني يحضر إلي هناك وقام المتهمون بالاستيلاء علي أوراق الشركة وأجبروه علي توقيع دفتري شيكات وايصالات أمانة علي بياض وفي اليوم التالي قاموا بالقائه علي الطريق الصحراوي بالقرب من مكان اختطافه .
تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وسرعة القبض علي المتهمين وضبط اسلحة الجريمة واحيل البلاغ إلي النيابة العامة التى استمعت لأقوال المجني عليه فقرر امامه انه بعد تعرضه للاختطاف بعدة أيام اتصل به شخصان من الأعراب المتهمين هاتفيا وأخبراه بأن احدهما يدعي رجب محمد عبدالهادي والآخر يدعي سامح وان خلافا حدث بينهما وبين العماني وعرضا عليه تسليمه الأوراق الخاصة بالشركة مقابل مليوني جنيه فقام المجني عليه بمجاراتهما وابدي موافقته وواعدهما باحدي الكافيتريات بالهرم وتم استئذان النيابة واعد مدير الادارة العامة للمباحث عدة اكمنة تمكن خلالها رئيس مباحث الهرم ومعاونوه من القبض علي المتهمين اللذين اعترفا بجريمتهم .
وقررا أمام النيابة انهما كانا بالمزرعة محل الجريمة ولم يتعديا علي المجني عليه ولم يكن بحوزتهما أية أسلحة نارية وان ثلاثة من الاعراب هم سيد النقراشي واحمد شتا وشقيقه هاني هم من قاموا باختطافه وتقييده وتهديده بالاسلحة الآلية واجباره علي توقيع الشيكات وايصالات الأمانة فأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيق وضبط واحضار شركائهم ومازال البحث جاريا عن المتهم العماني .