هل للكهرباء علاقة بأداء الجهاز ؟
أهلا وسهلا بالجميع, تختلف استخدامات الحاسب الآلي بين شخص وآخر. وهذا الاختلاف ليس فقط على مستوى البرامج المستخدمة والتي يتم تحديدها بالنظر لمواصفات الجهاز والتي تحددها أيضا إمكانيات الجهاز وقدراته التشغيلية, وإنما أيضا الملحقات الخارجية التي يتم توصيلها عبر المنافذ المخصصة لأغراض ووظائف مختلفة. وهذا هو موضوعنا لهذا الأسبوع. فالمنافذ عادة ما تكون وبشكل افتراضي مبنية في اللوحة الرئيسية. وعلى سبيل المثال لا الحصر منافذ الـ PS2 وهي المنافذ المخصصة للوحة المفاتيح والفارة في اجهزة الكمبيوتر الثابتة ومنافذ الناقل العام USB والتي تختلف إعدادها بين جهاز وآخر وتستخدم لتشغيل اجهزة وملحقات متنوعة ومختلفة. ومنفذ الRGB القياسي والمخصص بطبيعة الحال لتوصيل شاشة أو أجهزة العرض المختلفة. ومنفذ الاتصال الشبكي ومنفذ الفاكس مودم ومنافذ الصوتيات sound jacks . وطبعا هذا المنافذ قياسية بأي جهاز كمبيوتر عادي سواء كان ثابت أو محمول.
وما أردت التنويه له أن هذه المنافذ تستمد طاقتها من موزع الطاقة الكهربي power supply المخصص حسب قدرات اللوحة الرئيسية ومنافذها. وفي نفس الوقت فان الأجهزة التي سوف يتم إلحاقها بالجهاز , البعض منها يعتمد لتشغيله على الطاقة التي سوف يستمدها من المنفذ نفسه والبعض الآخر يستمد طاقته اللازمة لتشغيله من مصدر خارجي غير الجهاز. لذلك فالبعض من المستخدمين لا يقوم بالتركيز على اعداد المنافذ العامة USB والمتوفرة بالجهاز عند شراءه وهذا ما قد يسبب له مشكلة فيما بعد عند توصيله للملحقات المختلفة التي ينوي استخدامها كالطابعة والماسحة الضوئية وعصا الذاكرة flash disk وغيرها من الملحقات المختلفة والتي تتنوع وتختلف بين المستخدمين بشكل عام وعلى حسب وظائفهم واستخداماتهم.
لذلك قد يلجأ البعض إلى استخدام USB Hub وهو عبارة عن جهاز يقوم بإضافة عدد من منافذ الناقل العام الإضافية للجهاز. ومن خلال تواصل القراء والمتابعين فقد وجدت أن من المشاكل التي قد يتعرض لها البعض عند توصيل عدد من الأجهزة التي تعتمد بطاقتها على المنفذ نفسه لا تعمل. حيث إن التغذية الكهربية قد تم تصميمها لتشغيل اللوحة الرئيسية حسب عدد المنافذ المبنية عليها فقط وعند اضافة منافذ جديدة لتشغيل اجهزة اخرى فقد يتعذر امداد الاجهزة الاضافية بالطاقة اللازمة وبالتالي لا تعمل. لذلك فان اضافة USB Hub قد يكون مجديا اذا كانت الاجهزة المتصلة من خلاله بجهاز الحاسب الالي تستمد طاقتها ذاتيا من مصدر طاقة خارجي ولا تعتمد على المنفذ نفسه اي طاقة الجهاز فقط.
ان اجهزة التغذية الكهربية المتوفرة بالاجهزة ليست متشابهة من ناحية السعة ولا من ناحية امكانية توفير الطاقة الكهربية اللازمة لكل جهاز. فاللوحات الرئيسية والتي تم تصميمها لكي تستوعب وظائف اكثر كأقراص الحفظ الاحتياطي وبطاقات العرض التي تحتوي على معالجات خاصة بالمؤثرات الصوتية والفلمية وتقنيات التبريد الحديثة يجب ان يكون موزع الطاقة الكهربية المخصص لتزويدها بالطاقة يتطابق معها من ناحية امكانية توفير التغذية الكهربية اللازمة. وقد يطرح السؤال نفسه, هل يتأثر اداء الجهاز اذا تم توصيل عدد من الملحقات الخارجية والتي تعتمد على طاقة المنفذ نفسه ؟ والاجابه عزيزي المتابع نعم. فيفضل هنا فصل اي ملحق خارجي غير مستخدم عن العمل اثناء العمل على الجهاز. ومن المواقف الطريفة, ان احد الزملاء الفنين دائما ما يقول عندما يستشيره احد عن كيفية تحسين اداء الجهاز يقول "" زيد عليه الكهربا "" . فالبعض قد يجد هذه العبارة مجرد مزحة الهدف منها الضحك فقط وانما فعليا وفي كثير من الاحيان قد يكون سبب المشكلة هو هدر الكهرباء او عدم كفاية التغذية الكهربية بالنسبة للمنافذ والاجهزة الملحقة بها. وهذا ما يفسر في بعض الاقراص الصلبة الخارجية, تجد ان السلك المخصص للتوصيل مع الجهاز يحتوي في نهايته من ناحية جهاز الكمبيوتر على منفذ ذو راسين USB . فاحدها اساسي لعملية التشغيل والاخر ثانوي لتحسين اداء القرص الصلب وذلك لتعزيز القرص الصلب بطاقة اكبر عند توصيلهما معا.
لذلك عزيزي المتابع يجب ان تضع بعين الاعتبار موزع الطاقة الكهربائية عند تجميعك لجهاز حاسب آلي شخصي . واذا كان جهاز كمبيوتر محمول دائما احرص على وجود عدد كافي من منافذ الناقل العام و على فصل الملحقات المتصلة بالجهاز عند عدم الحاجة إليها وعدم توصيل اجهزة تعتمد بطاقتها على جهاز الكمبيوتر من خلال اجهزة الـ USB Hub لان ذلك قد يؤثر سلبا على تشغيل الملحق وعلى اداء جهاز الحسب الالي.
منقوووووول للفائدة